السبورة الذكية
(Smart Board) من أحدث
الاكتشافات التعليمية ويتم استخدامها لعرض عمل
ما على شاشة جهاز الكمبيوتر ولها استخدامات وتطبيقات متعددة ، نرى هذه السبورة التفاعليّة في المدارس؛ لتخدم المعلم في طريقة التدريس، وأيضا تستخدم داخل قاعات الاجتماعات والمؤتمرات وورش العمل، وتعرف السبورة الذكية أو كما تسمى أحيانا بالتفاعليّة أنها "عبارة عن أحد أجهزة العرض الإلكترونية وتعمل من خلال توصيلها بجهاز الحاسوب وجهاز عرض البيانات ويمكن للمعلم أن يكتب عليها باستخدام أقلام خاصة مرفقة مع الجهاز".
وللسبورة الذكية في سير العملية التربوية تأثير واسع النطاق، فهي تساعد على تسهيل العملية
التربوية من خلال إثارة الحوار والنقاش أثناء العرض لأنها تجذب الانتباه، وتجعل تركيز الطلاب منصباً على المادة العملية التي يتم عرضها، كما أنها تساعد المعلمين على وضع خطة من خلال الترتيب والتنظيم وإضافة بعض الجماليات من الصوت والصورة مما يزيد من تفاعل الطلبة وتلقيهم للمعلومات المطلوبة. إن السبورة الذكية تخدم العملية التعليمة في العديد من المجالات، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- عرض الدروس بطريقة مشوقة.
- تسجيل و إعادة عرض الدروس.
- حل مشكلة نقص كادر الهيئة التعليمية.
- وسيلة رائعة في تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة.
وللسبورة الذكية العديد من الفوائد التي تدعم العملية التعليمية، وتسهل على كلٍ من الطالب والمعلم سير العملية التعليمية، ويمكن تلخيص بعض تلك الفوائد في النقاط التالية:
1. سهولة استرجاع الدروس والمعلومات المخزنة كاملة بالنسبة للمعلم والتلميذ حيث من الممكن عمل مشاركة لمساحة تخزينية معينة على شبكة الإنترنت، وهذا من شأنه رفع كفاءة التلاميذ وتحفيزهم لمواصلة عملية المذاكرة.
2. تتيح للمعلم طباعة ما تم شرحه وتوزيعه على الطلاب أو حفظه وإرساله لهم عبر البريد الإلكتروني (E-mail) وبالتالي لا يحتاج المتعلم لنقل ما يكتبه المعلم على السبورة، وهذا بدوره يقلل من تشتت التلاميذ حيث أن التركيز سيكون موجهاً لفهم المواضيع المشروحة.
3. بالإمكان استخدام أغلب التطبيقات المكتبية ( مجموعة برامج Microsoft office ) المتاحة للجميع، وسهلة الاستخدام مع الاستمتاع بكامل ميزات تلك البرامج بضوء جديد ضوء السبورة التفاعلية .
4. تسهل السبورة التفاعلية على المعلم تدريس المفاهيم الصعبة للطلبة وتيسير فهمها، من خلال تقديم السبورة التعديم البصري وإمكانية عرض المفاهيم باستخدام المحاكاة.
5. إمكانية استخدامها في التعلم المفتوح والتعلم عن بعد باستخدام خاصية مؤتمرات الفيديو عن طريق شبكة الإنترنت.
إلى جانب تلك الإيجابيات لابد من وجود مجموعة من العيوب أو السلبيات التي يمكن أن تؤثر في عملية تطبيق استخدام السبورة الذكية سواء كانت هذه العيوب بسبب الطالب أو المعلم أو طبيعة التقنية المستخدمة، وأذكر من أهم هذه العيوب:
1. ارتفاع تكاليف شراء وصيانة السبورة.
2. الحاجة إلى وجود معلمين يتمتعون بمهارات متقدمة في استخدام الحاسوب.
3. انقطاع الكهرباء يكون عاملا سلبيا ويلغي الاستفادة منها.
4. عدم توفر الإمكانات المادية و الفنية لإنتاج المواد التعليمية المناسبة للسبورة التفاعلية في العديد من المؤسسات التربوية.
وختاما من خلال ما سبق نجد أن تكنولوجيا السبورة الذكية (Smart Board) تعد إحدى إبداعات التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم بأكمله، ولا بد لنا من استثمار هذه التقنية مؤسساتنا التربوية للرقي بالعملية التعليمية وتبادل المعارف لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات بما يمتلكه من مخزون للمعارف العلمية.
الجمعة، 21 أكتوبر 2016
السبورة الإلكترونية
التعليم الإلكتروني
1- تعريف التعليم الإلكتروني :
يمكن تعريف التعليم الإلكتروني على أنه : ” منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للطلاب أو المتدربين في أي وقت و في أي مكان باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل ( الإنترنت و القنوات التلفزيونية و البريد الإلكتروني و أجهزة الحاسوب و المؤتمرات عن بعد …) بطريقة متزامنة synchronous أو غير متزامنة “.
تعريف آخر : يمكن اعتبار التعليم الإلكتروني أسلوبا من أساليب التعليم يعتمد في تقديم المحتوى التعليمي وإيصال المهارات والمفاهيم للمتعلم على تقنيات المعلومات و الاتصالات و وسائطهما المتعددة بشكل يتيح للطالب التفاعل النشيط مع المحتوى و المدرس والزملاء بصورة متزامنة أو غير متزامنة في الوقت والمكان والسرعة التي تناسب ظروف المتعلم وقدرته ،و إدارة كافة الفعاليات العلمية التعليمية ومتطلباتها بشكل إلكتروني من خلال الأنظمة الإلكترونية المخصصة لذلك
2 – أساسيات و مفاهيم مرتبطة بـ ” التعليم الإلكتروني ” :
أ – التعليم الإلكتروني المباشر :
عبارة التعليم الإلكتروني المباشر أسلوب و تقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم و المدرس ، حيث يتيح انتشار الإنترنت فرصة للتفاعل و اعتماد التعليم الإلكتروني المباشر عن طريق الإنترنت وذلك لمحاكاة
فعالية أساليب التعليم الواقعية .
ب – التعليم الإلكتروني المعتمد على الحاسب :
يعتبر التعليم الإلكتروني المعتمد على الكمبيوتر ( CBT – Computer-Based Training) أسلوباً مرادفا للتعليم الأساسي التقليدي كما يعتبر مكملا لأساليب التعليم المعهود و ليس قطيعة معه ، كما قد يظن البعض و بصورة عامة يمكننا تبني تقنيات وأساليب عديدة ضمن خطة شاملة للتعليم و التدريب تعتمد على مجموعة من الأساليب والتقنيات فمثلاً إذا كان من الصعب بث الفيديو التعليمي عبر الإنترنت فلا مانع من تقديمه على أقراص مدمجة طالما أن ذلك يساهم في رفع جودة ومستوى التدريب و التعليم .
فالتعليم الإلكتروني و تقنية المعلومات ليسا هدفاً أو غاية بحد ذاتهما ، بل هما وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة من التعليم والتربية ومنها جعل المتعلم مستعداً لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكل أوجهها و التي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تقنية المعلومات و طبيعتها المتغيرة بسرعة.
3 – محاور التعليم الإلكتروني :
هي بعض محاور التعليم الإلكتروني أو بتعبير آخر ما يميز التعليم الإلكتروني عن التعليم العادي التقليدي المتعارف عليه و هي:
– الفصول الافتراضية Virtual Classes
– الندوات التعليمية. Video Conferences
– التعليم الذاتي E-learning
– المواقع التعليمية علي الإنترنت Internet Sites
– التقييم الذاتي للطالب Self Evaluation
– الإدارة والمتابعة و إعداد النتائج.
– التفاعل بين المدرسة و الطالب و المعلم Interactive Relationship
– الخلط بين التعليم والترفية Entertainment &
Education.
******************** ************
4 – إيجابيات التعليم الإلكتروني :
لاشك أن هناك مبررات لهذا النوع من التعليم يصعب حصرها في هذا المقال ،و لكن يمكن القول بأن أهم مزايا و مبررات و فوائد التعليم الإلكتروني هي ما يلي:
– زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة و المدرسة .
– التعبير عن وجهات النظر المختلفة للطلاب بفضل المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش و غرف الحوار .
– الإحساس بالمساواة : بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج .
– سهولة الوصول إلى المدرس في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية.
– إمكانية تكييف طريقة التدريس: من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب ،فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للطالب مما يساهم في مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة..
– ملاءمة مختلف أساليب التعليم : التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس كل حسب طريقته
.
– توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع (24 ساعة في اليوم 7أيام في الأسبوع ): أي أن تتعلم وقتما تشاء .
– الاستفادة القصوى من الزمن .
– تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم : يتيح التعليم الإلكتروني إمكانية الإرسال والاستلام عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات .
– تقليل حجم العمل في المدرسة : التعليم الإلكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبإمكانها أيضا إرسال ملفات وسجلات الطلاب إلى قاعدة بيانات الكلية .
– يشجع التعليم الإلكتروني على التعليم التعاوني والعمل الجماعي وعلى تحقيق تواصل أفضل بين المتعلمين .
– يوفر التعليم للأشخاص الذين لا تسمح لهم طبيعة عملهم وظروفهم الخاصة من الالتحاق بالمادة المدرس.
5 – أنواع التعليم الإلكتروني :
التعليم عن بعد (Distance Education) : هو أحد أساليب التعلم الذي تمثل فيه وسائل الاتصال والتواصل المتوفرة دورا أساسيا في التغلب على مشكلة المسافات البعيدة التي تفصل بين المدرس و المتعلم .
التعلم الممزوج (Blended Learning) : نموذج يتم فيه دمج استراتيجيات التعلم المباشر في الفصول التقليدية مع أدوات التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت. يسمى أيضا بالتعلم المدمج .
التعلم المتنقل أو المحمول (Mobile Learning) : هو استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة والمحمولة مثل الهواتف النقالة و الهواتف الذكية ، والحاسبات الشخصية الصغيرة (Tablet PCs ) ، لضمان وصول المتعلم من أي مكان للمحتوى التعليمي وفي أي وقت .
التعلم التزامني (Synchronous Learning): نمط التعليم يجمع المعلم والمتعلم في ذات الوقت باستخدام أدوات التعليم ، مثل: الفصول الافتراضية أو نظام بلاكبورد كولابورات (Bb Collaborate) أو المحادثة الفورية أو الدردشة النصية (Chatting) .
التعلم غير التزامني (Asynchronous Learning) : من أدوات التعليم الغير تزامني، ما يلي : المنتديات التعليمية و الشبكات الاجتماعية و المحتوى التعليمي الرقمي و البريد الإلكتروني والمدونات (Blogs) والموسوعات الخاصة .
– نظام إدارة التعليم الإلكتروني :
يمكن تعريف نظام إدارة التعليم الإلكتروني على أنه نظام حاسوب آلي متكامل لخدمة التعليم عن بعد حيث يهدف هذا النظام إلى تسهيل عملية التفاعل بين الطالب و المدرس .
أ – مميزات نظام إدارة التعليم الإلكتروني :
– ضمان جودة التصميم التعليمي وكفاءته وتعدد أساليب عرض المعلومة.
– توظيف التكنولوجيا الحديثة و استخدامها كوسيلة تعليمية.
– تشجيع التفاعل بين عنصري نظام التعليم .
– تطوير التعليم الذاتي لدى الطلاب .
– سهولة المتابعة والإدارة الجيدة للعملية التعليمية.
ب – مكونات نظام إدارة التعليم الإلكتروني :
– المادة (المحتوى العلمي).
– عضو هيئة التدريس أو المدرب.
– الطالب.
– البيئة التعليمية (وسيط الاتصال).
– التقييم.
– وسائل الاتصال أو التواصل وهي نوعان:
– مباشرة : وتكون بالمواجهة بين الطالب والمعلم في نفس الزمان والمكان.
– غير مباشرة : وتكون من خلال وسط أو وسيط مثل الكتب والمحاضرات والمذياع والتلفزيون والتليفون وشبكات الحاسبات والشبكة الدولية للمعلومات ( الإنترنت) والأقمار الصناعية وما إلي ذلك.
كما نوجهكم إلى تصفح مقال الأستاذ مصطفى القائد على تعليم جديد بعنوان أفضل 20 نظاما لإدارة التعلم LMS من أجل تفاصيل أكثر في هذا الباب .
7 – بعض مصادر التعليم الإلكتروني على الإنترنت :
طبعا لا نستطيع حصرها جميعها مادام عالم التقنية و التكنولوجيا يتطور كل يوم. كل ما نستطيعه هو ذكر بعض الأمثلة ومنها :
– الكتب الإلكترونية (Electronic Books) .
– قواعد البيانات (Date Bases) .
– الموسوعات (Encyclopedias) .
– الدوريات (Periodical) .
– المواقع التعليمية (Educational Sites)
– البريد الإلكتروني (E – Mail) حيث تكون الرسالة و الرد كتابياً
– المكتبات الرقمية (digital libraries)
– الدروس الجماعية الالكترونية المفتوحة المصادرMOOC
الإلقاء
اثر الإلقاء في نتائج التعلم :
يعتبر الإلقاء الجيد كوسيلة لنقل المعلومات أكثر فاعلية من قراءة هذه المعلومات في الكتب، وذلك لأن الإلقاء يتيح الفرصة للتعبير عن المعنى بالإشارة والصورة كما أنه يسهل معه حصر الانتباه، وتتوافر معه الفرصة أمام التلاميذ للاستفهام أمام الدرس لإزالة أي فهم خاطئ، ويتطلب طريقة الإلقاء مهارة كافية من القائم بتنفيذها واستخدامها مثل الطلاقة في الحديث واللباقة.
نقد طريقة الإلقاء :
أولاً: العيوب :
1ـ تسبب هذه الطريقة إجهاد وإرهاق المعلم حيث أنه يلقى عليه العبء طوال المحاضرة.
2ـ موقف المتعلم في هذه الطريقة موقف سلبي في عملية التعلم، وتنمي هذه الطريقة عند المتعلم صفة الاتكال والاعتماد على المعلم الذي يعتبر مع الكتاب المدرسي وملخصاته مصدراً للعلم والمعرفة.
3ـ تؤدي هذه الطريقة إلى شيوع روح الملل بين التلاميذ حيث أنها تميل للاستماع طوال المحاضرة وتحرم التلميذ من الاشتراك الفعلي في تحديد أهداف الدرس ورسم خطته وتنفيذها.
4ـ أن هذه الطريقة تغفل ميول التلاميذ ورغباتهم والفروق الفردية بينهم إذ يعتبر التلاميذ سواسية في عقولهم التي تستقبل الأفكار الجديدة.
5ـ تهتم هذه الطريقة بالمعلومات وحدها وتعتبرها غاية في ذاتها وبذلك تغفل شخصية التلميذ في جوانبها الجسمية والوجدانية والاجتماعية والانفعالية.
6ـ تنظر هذه الطريقة إلى المادة التعليمية على أنها مواد منفصلة لفظية، لا على أنها خبرات متصلة، ولا تؤدي إلى اكتساب المهارات والعادات والاتجاهات والقيم.
7ـ هذه الطريقة تجعل المعلم يسير على وتيرة واحدة وخطوات مرتبة ترتيباً منطقياً لا يحيد عنه، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى السأم والملل.
8 ـ إنها طريقة وثيقة الصلة بمفهوم ديكتاتوري عن السلطة إذا أن المعلم في هذه الطريقة هو وحده المالك للمعرفة والتلميذ فيها مسلوب الإرادة عليه أن يسمع ويلتزم الطاعة.
مميزات الطريقة الالقائية :
1ـ تمتاز الطريقة الإلقائية بصفة عامة :
بسهولة التطبيق ، وبموافقتها لمختلف مراحل التعليم باستثناء طريقة التحضر التي توافق خصيصاً طلاب الجامعة أو كبار السن بصفة عامة.
2ـ تمتاز طريقة المحاضر باتساع نطاق المعرفة، وبتقديم معلومات جديدة من هنا وهناك مما يساعد في إثراء معلومات الحاضرين.
3ـ تفيد طريقة الشرح في توضيح النقاط الغامضة ويساعد الوصف كذلك في خدمة هذا الغرض، وثبوت الأفكار في الذهن.
4ـ تعتبر طريقة الوصف مناسبة لتطبيقها في مختلف ميادين المعرفة، وتمتاز طريقة القصص بأنها تشد انتباه التلاميذ وتزيد من تركيزهم واهتمامهم بموضوع الدرس.
الأساليب الفعالة في الإلقاء :
1ـ أن يقوم المعلم بإثارة حب الاستطلاع لدى تلاميذه، وإعطاء التلاميذ فكرة عن عناصر الموضوع.
2ـ تكيف سرعة العرض حسب قدرة التلاميذ على المتابعة وتسجيل الملاحظات.
3ـ طرح أسئلة على التلاميذ بين فترة وأخرى للتأكد من مدى فهمهم ومتابعتهم للدرس.
4ـ أن يكون صوت المعلم طبيعياً وعادياً وأن يحاول النظر إلى جميع التلاميذ أثناء الإلقاء.
5ـ الاهتمام باستخدام الوسائل المعينة على التوضيح وكسر الملل بين التلاميذ.
6ـ تثبيت العناصر الأساسية للدرس على السبورة لكي يستطيع التلاميذ متابعة ما يقال.
7ـ عدم الإكثار من الخروج عن الموضوع لأن ذلك يشتت انتباه التلاميذ.
8 ـ عدم التأثر والانفعال في حالة انصراف التلاميذ وتشتت انتباههم لأن ذلك يبدو طبيعياً أحياناً.
9ـ محاولة عمل اختبارات قصيرة للتلاميذ في نهاية الحديث أو بداية الحصة الثانية لكي يكون ذلك محفزاً للتلاميذ لمتابعة ما يلقى عليهم بصورة جدية.
ثانياً: طريقة المناقشة :
هي عبارة عن أسلوب يكون فيه المدرس والتلاميذ في موقف إيجابي حيث أنه يتم طرح القضية أو الموضوع ويتم بعده تبادل الآراء المختلفة لدى التلاميذ ثم يعقب المدرس على ذلك بما هو صائب وبما هو غير صائب ويبلور كل ذلك في نقاط حول الموضوع أو المشكلة. وقد استخدمت أشكال مختلفة للعلم التعاوني تشجع التلاميذ على تحمل المسؤولية في تعلمهم وكان أول هذه الأشكال ( التسميع الجماعي ) الذي يقتضي بأن يشترك التلاميذ جميعاً في مناقشة الموضوع وأن يرأس أحدهم المناقشة، وتأخذ هذه الطريقة في أساليبها أشكالاً متعددة كالندوات واللجان والجماعات الصغيرة، وتمثيل الأدوار والتمثيل التلقائي للمشكلات الاجتماعية، وتستخدم هذه الطريقة عادة لتنمية المهارات المعرفية والاتجاهات والمشاعر ..
وهناك ثلاثة أنواع للمناقشة هي :
ـ المناقشة الحرة ، والمناقشة المضبوطة جزئياً، والمناقشة المضبوطة.
خطوات تنفيذ المناقشة :
1ـ الاهتمام بتحديد الميعاد والمكان التي سوف يتم فيه المناقشة.
2ـ تحديد موضوع المناقشة وتوضيح أهدافه.
3ـ تدريب التلاميذ على طريقة التفكير السليم والتعبير عن الرأي الخاص بهم.
4ـ اختيار أحسن المراجع المناسبة لجمع المادة العلمية الخاص بالموضوع وهو موضوع المناقشة.
5ـ تنظيم مادة المناقشة تنظيماً تربوياً سليماً.
6ـ الاهتمام بكتابة عناصر الموضوع على السبورة.
7ـ الالتزام الكلي بالحضور قبل بدء المناقشة.
8 ـ عدم السخرية من التلاميذ الذي لا يوفقون في التعبير عن رأيهم تعبيراً صحيحاً.
9ـ حسن استخدام الضبط والربط داخل قاعة المناقشة.
مزايا وعيوب تلك الطريقة :ـ
أولاً : المزايا :
1ـ إن هذه الطريقة تشجع التلاميذ على احترام بعضهم البعض وتنمي عند الفرد روح الجماعة.
2ـ خلق الدافعية عند التلاميذ بما يؤدي إلى نموهم العقلي والمعرفي من خلال القراءة استعداداً للمناقشة.
3ـ أنها تجعل التلميذ مركز العملية التعليمية بدلاً من المعلم وهذا ما يتفق والاتجاهات التربوية الحديثة.
4ـ أنها وسيلة مناسبة لتدريب التلاميذ على أسلوب الشورى والديمقراطية، ونمو الذات من خلال القدرة على التعبير عنها، والتدريب على الكلام والمحادثة.
5ـ تشجيع التلاميذ على العمل والمناقشة الحرة لإحساسهم بالهدف من الدرس والمسئولية التعاونية.

ثانياً عيوبها:
1ـ احتكار عدد قليل من التلاميذ للعمل كله.
2ـ عدم الاقتصاد في الوقت لأنه قد تجري المناقشة، بأسلوب غير فعال مما يؤدي إلى هدر في الوقت والجهد .
3ـ التدخل الزائد من المعلم في المناقشة، وطغيان فاعلية المعلم في المناقشة على فاعلية التدريس.
4ـ احتمال زوال أثر المعلم في هذه الطريقة لكونه سيكون مراقباً ومرشداً فقط.
5ـ اهتمام المعلم والتلاميذ بالطريقة والأسلوب دون الهدف من الدرس.
دور المعلم ومسئوليته :
للمعلم دور كبير وأساسي في المناقشة ويتأتي هذا الدور من خلال اضطلاعه بالمسئوليات الزمنية مثل :
1ـ مساعدة التلاميذ في عدم الخروج عن موضوع المناقشة.
2ـ معاونة التلاميذ على استخدام كل المادة المتصلة بالمناقشة.
3ـ المحافظة على سير المناقشة نحو الأهداف المتفق عليها.
ثالثاً: طريقة الحوار ( الطريقة السقراطية)
أول من استخدم هذه الطريقة ( سقراط ) وهي طريقة تقوم على مرحلتين : الأولى التهكم وبوساطتها يتمكن سقراط من أن يزعزع ما في نفس صاحبه من اليقين الذي يعتقده والذي لا أساس له.
مراحل الطريقة الحوارية :
1ـ مرحلة اليقين الذي لا أساس له من الصحة وهي مرحلة يراد بها إظهار جهل الخصم وغروره وادعائه العلم.
أـ المقدمة :
وفيها يحدد المعلم الهدف من موضوع التعلم.
ب ـ مرحلة عرض الموضوع :
وفيها يقوم المعلم بعرض الموضوع ويشاهده التلاميذ، ويتم فيها الرد عن استفسارات وأسئلة التلاميذ ، ويتخللها مجموعة من الأنشطة المدعمة لموقف المشاهدة .
جـ ـ مرحلة التثبت والدمج :
وفيها يقوم التلميذ بتكرار الخطوات التي قام بها المعلم في المرحلة السابقة، وتراجع وتختبر وفقاً لما شاهده التلميذ أثناء عرض المعلم. وهذه الطريقة تعد من الطرق المثلى في تدريب التلاميذ ذوي المستويات دون المتوسطة، ومع المعلمين الذين لم يتلقوا تدريباً وليس لديهم خبرات في مجال التدريس. ويطلق على هذه الطريقة عدة مسميات مثل الطريقة القياسية، وطريقة عرض البيان في الدرس وغيرها.
رابعاً: طريقة المناقشة المقيدة :
وفي هذه الطريقة يتبع المعلم الخطوات الآتية :
أ ـ يحدد المعلم الموضوع الذي سوف يناقشه التلاميذ وعناصر هذا الموضوع، وإبعاد كل عنصر.
ب ـ يعد المعلم مجموعة من الأسئلة المرتبة التي تعطي إجابات كافية من كل عنصر من عناصر الموضوع.
جـ ـ يلقي المعلم الأسئلة بنفس ترتيب إعدادها على التلاميذ، ثم يقوم بتنقيح إجاباتهم ويصححها .
د ـ يربط المعلم في نهاية الدرس بين المعلومات الخاصة بكل عنصر من عناصر الموضوع ويضعها في صورة كلية لها معنى متكامل . وقد تطورت طريقة المناقشة بحيث اتخذت منهجاً اتجه نحو تحديث هذه الطريقة، حيث غدت من الطرق التي تستخدم في مختلف المجموعات المذكورة ولكن وفقاً للأساس الذي تستند إليها كل مجموعة من هذه المجموعات الثلاث، بل وقد اتخذت المناقشة اسم الحوار في بعض المدارس الحديثة بالإضافة إلى تعدد أنواعها بين مناقشة جماعية وناقشة مقننة ومناقشة حرة … الخ .
خامساً: طريقة القصة :
تعد طريقة التدريس القائمة على تقديم المعلومات والحقائق بشكل قصصي، من الطرق التقليدية التي تندرج تحت مجموعة العرض، وهذه الطريقة تعد من أقدم الطرق التي استخدمها الإنسان لنقل المعلومات والعبر إلى الأطفال، وهي من الطرق المثلى لتعليم التلاميذ خاصة الأطفال منهم، كونها تساعد على جذب انتباههم وتكسبهم الكثير من المعلومات والحقائق التاريخية، والخلقية، بصورة شيقة وجذابة .
شروط استخدام طريقة القصة في التدريس :
لاستخدام الطريقة القصصية في التدريس هناك مجموعة من الشروط التي ينبغي على المعلم مراعاتها عند التدريس بهده الطريقة هي :
1 ـ أن يكون هناك ارتباط بين القصة وبين موضوع الدرس.
2 ـ أن تكون القصة مناسبة لعمر التلاميذ ومستوى نضجهم العقلي.
3 ـ أن تدور القصة حول أفكار ومعلومات وحقائق يتم من خلالها تحقيق أهداف.
مع تركيز المعلم على مجموعة المعلومات والحوادث التي تخدم تلك الأهداف، بحيث لا ينصرف ذهن التلميذ إلى التفصيلات غير الهامة ويبتعد عن تحقيق الغرض المحدد للقصة.
4 ـ أن تكون الأفكار والحقائق والمعلومات المتضمنة في القصة قليلة حتى لا تؤدي كثرتها إلى التشتت وعدم التركيز.
5 ـ أن تقدم القصة بأسلوب سهل وشيق يجذب انتباه التلاميذ ويدفعهم إلى الإنصات والاهتمام.
6 ـ ألا يستخدم المعلم هذه الطريقة في المواقف التي لا تحتاج إلى القصة.
7 ـ أن تكون الحوادث المقدمة في إطار القصة متسلسلة ومتتابعة، وأن تبتعد عن الحوادث والمعاني التي تصور المواقف تصويراً حسياً.
8 ـ أن يستخدم المعلم أسلوب تمثيل الموقف بقدر الإمكان ، ويستعين بالوسائل التعليمية المختلفة التي تساعده على تحقيق مقاصده من هذه القصة. وفي ضوء هذه الشروط يتبين أن اتباع الطريقة القصصية في التدريس يتطلب أن يكون المعلم مزوداً بقدر من القصص التي تتناسب مع مستوى تلاميذ المرحلة التي يعمل بها وترتبط بموضوعات المنهج المقرر. كما يتضح أن هذه الطريقة يمكن أن تستخدم في المواد الاجتماعية وخاصة في دروس التاريخ، وفي بعض فروع اللغة العربية والتربية الإسلامية.
سادساً : طريقة المشكلات :
المشكلة بشكل عام معناها : حالة شك وحيرة وتردد تتطلب القيام بعمل بحث يرمي إلى التخلص منها وإلى الوصول إلى شعور بالارتياح، ويتم من خلال هذه الطريقة صياغة المقرر الدراسي كله في صورة مشكلات يتم دراستها بخطوات معينة. والمشكلة : هي حالة يشعر فيها التلاميذ بأنهم أمام موقف قد يكون مجرد سؤال يجهلون الإجابة عنه أو غير واثقين من الإجابة الصحيحة، وتختلف المشكلة من حيث طولها ومستوى الصعوبة وأساليب معالجتها،ويطلق على طريقة حل المشكلات ( الأسلوب العلمي في التفكير ) لذلك فإنها تقوم على إثارة تفكير التلاميذ وإشعارهم بالقلق إزاء وجود مشكلة لا يستطيعون حلها بسهولة. ويتطلب إيجاد الحل المناسب لها قيام التلاميذ بالبحث لاستكشاف الحقائق التي توصل إلى الحل. على أنه يشترط أن تكون المشكلة المختارة للدراسة متميزة بما يلي :
1ـ أن تكون المشكلة مناسبة لمستوى التلاميذ .
2ـ أن تكون ذات صلة قوية بموضوع الدرس، ومتصلة بحياة التلاميذ وخبراتهم السابقة .
3ـ الابتعاد عن استخدام الطريقة الإلقائية في حل المشكلات إلا في أضيق الحدود. وعلى المدرس إرشاد وحث التلاميذ على المشكلة عن طريق :
1- حث الطلاب على القراءة الحرة والاطلاع على مصادر المعرفة المختلفة من الكتب والمجلات وغير ذلك.
2- أن يعين التلاميذ على اختيار أو انتقاء المشكلة المناسبة وتحديدها وتوزيع المسؤوليات بينهم حسب ميولهم وقدراتهم.
3- أن يقوم بتشجيع التلاميذ على الاستمرار ويحفزهم على النشاط في حالة تهاونهم، وتهيئ لهم المواقف التعليمية التي تعينهم على التفكير إلى أقصى درجة ممكنة .
4-لا بد أن يصاحب هذه الطريقة عملية تقويم مستمر من حيث مدى تحقق العرض والأهداف ومن حيث مدى تعديل سلوك التلاميذ وإكسابهم معلومات واهتمامات واتجاهات وقيم جديدة مرغوبة فيها. ( والمشكلات مثل : الانفجار السكاني، مشكلة الأمية ، البطالة ) وغيرها.ولابد للمعلم من : –
1ـ الإحساس بوجود مشكلة وتحديدها :
ويكون دور المعلم في هذه الخطوة هو اختيار المشكلة التي تناسب مستوى نضج التلاميذ والمرتبطة بالمادة الدراسية.
2ـ فرض الفروض :
وهي التصورات التي يضعها التلاميذ بإرشاد المعلم لحل المشكلة وهي الخطوة الفعالة في التفكير وخطة الدراسة، وتتم نتيجة الملاحظة والتجريب والاطلاع على المراجع والمناقشة والأسئلة وغيرها.
3ـ تحقيق الفروض :
ومعناها تجريب الفروض واختيارها واحداً بعد الآخر، حتى يصل التلاميذ للحل، باختيار أقربها للمنطق والصحة أو الوصول إلى أحكام عامة مرتبطة بتلك المشكلة.
4ـ الوصول إلى أحكام عامة ( التطبيق ).
أي تحقيق الحلول والأحكام التي تم التوصل إليها للتأكد من صحتها .
ويمكن إيجاز الخطوات الرئيسة التي تسير فيها الدراسة في طريقة حل المشكلات بالآتي :
1ـ الإحساس بالمشكلة .
2ـ تحديد المشكلة مع تعيين ملامحها الرئيسية .
3ـ جمع المعلومات والحقائق التي تتصل بها.
4ـ الوصول إلى أحكام عامة حولها.
5ـ تقديم ما توصل إليه من الأحكام العامة إلى مجال التطبيق.
مزايا وعيوب طريقة المشكلات :
أولاً: المزايا :
1ـ تنمية اتجاه التفكير العلمي ومهاراته عند التلاميذ.
2ـ تدريب التلاميذ على مواجهة المشكلات في الحياة الواقعية.
3ـ تنمية روح العمل الجماعي وإقامة علاقات اجتماعية بين التلاميذ.
4ـ أن طريقة حل المشكلات تثير اهتمام التلاميذ وتحفزهم لبذل الجهد الذي يؤدي إلى حل المشكلة.
ثانياً : العيوب :
1ـ صعوبة تحقيقها في كل المواقف التعليمية .
2ـ قلة المعلومات أو المادة العلمية التي يمكن أن يفهمها الطلاب عند استخدام هذه الطريقة .
3ـ قد لا يوافق المعلم في اختيار المشكلة اختياراً حسنا، وقد لا يستطيع تحديدها بشكل يتلاءم ونضج التلاميذ.
4ـ تحتاج إلى الإمكانات وتتطلب معلماً مدرباً بكفاءة عالية.
^
© 2016 rhashish – Powered by WordPress – Design: Vlad