الــــدافــــعــــيــــة
مــفــهــوم الـــدافـــعــــيــة :
هي حالة داخلية في الفرد تستثير سلوكه وتعمل على استمرار هذا السلوك وتوجيهه نحو هدف معين ، وهي ضرورة أساسية لحدوث التعلم , وبدونها لا يحدث التعلم فهي تعمل على:
1تنشيط السلوك
2توجيه السلوك
3تثبيت أو تعديل السلوك .
واستثارة هذا الدافع لدى المتعلم مسئولية الأسرة والمعلمين والمجتمع بمختلف مؤسساته.
أســاليب زيــادة الــدافــعــيــة لـلــمــتــعــلــم :
1/ تنويع الحركة :
يهتم هذا الأسلوب بحركة المعلم أثناء التدريس إذ يدعوه إلى تغيير موقعه داخل الفصل , فلا يبقى طوال الحصة جالساً أو واقفاً في مكان واحد , و إنما عليه أن ينتقل من الأمام إلى الخلف و العكس و من اليمين إلى الشمال , و بالاقتراب من المتعلمين و الابتعاد عنهم ...... و هكذا .
2/ توظيف الإيماءات :
يقصد بهذا الأسلوب استخدام المعلم لكافة جوارحه في زيادة دافعية تلاميذه للتعلم .
3/ تركيز الانتباهـ :
يقصد به حث المعلم تلاميذه على تركيز أذهانهم على بعض النقاط المهمة في الدرس , و يتم ذلك باستخدام المعلم لغة لفظية أو غير لفظية أو مزيجاً منهما .
4/ توظيف الصمت :
من مزايا الصمت أنه يضبط فوضى الفصل , و يقطع رتابة الشرح و تتابع أسئلة المعلم .
5/ تحويل التفاعل :
يكون التفاعل مرة بين المعلم و المتعلمين جميعهم , و مرة بين المعلم و متعلم معين , و مرة اخرى بين متعلم و متعلم آخر . و لعل من أهم فوائد أسلوب تحويل التفاعل أنه يعفي المعلم من كثير من الأعمال .
6/ أسلوب التعاقد :
هو اتفاق مفتوح بين طرفين , يوافق فيه المتعلم على أن يتقن الأهداف التعليمية المرغوب في تحقيقها , مقابل السماح له بنشاط يحبه هو و يرغب فيه .
علاقة الدافعية بالسلوك
السلوك هو محصلة لكل من الدافعية والقدرة والظروف أي أن
السلوك= الدافعية ×القدرة×الظروف
بمعنى أنه حتى لو توافرت قدرات عالية للمتعلمين ، وكانت ظروف التعلم مواتية لهم ، لن يؤثر ذلك على السلوك ما لم يتوافر قدر من الدافعية.
أنـــــواع الـــدافــعــيـــة
يوجد نوعان من الدافعية للتعلم بحسب مصدر استثارتها : هما الدوافع الخارجية والدوافع الداخلية.
الدافعية الخارجية
هي التي يكون مصدرها خارجياً كالمعلم، أو إدارة المدرسة، أو أولياء الأمور، أو الأقران .
فقد يُقبِل المتعلم على التعلم إ رضاء للمعلم أو الوالدين أو إدارة المدرسة) وكسب حبهم وتشجيعهم وتقديرهم لإنجازاته أو للحصول على تشجيع مادي أو معنوي منهم .
و يكون الأقران مصدراً لهذه الدافعية فيما يبدونه من إعجاب لزميلهم.
الدافعية الداخلية
فهي التي يكون مصدرها المتعلم نفسه، حيث يُقدِم على التعلم مدفوعاً برغبة داخلية لإرضاء ذاته، وسعياً وراء الشعور بمتعة التعلم، وكسب المعارف والمهارات التي يحبها ويميل إليها لما لها من أهمية بالنسبة له .
ولذا تعتبر الدافعية الداخلية شرطا أساسياً للتعلم الذاتي والتعلم المستمر
ومن المهم نقل دافعية التعلم من المستوى الخارجي إلى المستوى الداخلي، و تعليم المتعلم كيف يتعلم, ليكون بمقدوره الاستمرار في التعلم الذاتي في المجالات التي تطورت لديه الاهتمامات والميول نحوها، مما يدفعه إلى مواصلة التعلم فيها مدى الحياة .
ما سبق يعني أن البداية في استثارة الدافعية تكون ذات مصدر خارجي، ومع التقدم في العمر والمرحلة الدراسية، وتبلور الاهتمامات والميول، يمكن للمتعلم أن ينتقل إلى المستوى الذي تكون فيه الدافعية للتعلم داخلية . فالدافعية الخارجية تبقى ما دامت الحوافز موجودة، أما الداخلية فتدوم مع الفرد مدى حياته إن شاء الله.
إرشـــادات لـلــمـــربـــي لــزيــادة دافـــعـــيـــة الـــمــتــعــلــمــيــن:
1 / أن تكون كل من الأسرة والمدرسة واعيتان لدورهما في التربية ومدركتان للأساليب التي تدعم ثقة الابن بنفسه
2 / التوجه إلى الله بالدعاء بأن يرزقهم الله الدافعية للتعلم والحماس له .
3 / تذكير المتعلمين الكبار دائماً بفضل طلب العلم وبالأجر المترتب على طلبه وأن طلب العلم فرض على كل مسلم ومسلمة
4 / تعريف المتعلمين بالأهداف السلوكية للموضوعات الدراسية التي يتم تناولها، ومستويات التمكن المطلوب منهم الوصول إليها عقب الدراسة
5 / ربط محتوى المناهج الدراسية ببيئة المتعلم والتأكيد على أهمية الموضوعات في حياتهم بحيث تصبح المعلومات والمهارات المستهدفة وظيفية في حياة المتعلم
6 / استخدم أساليب تدريسية تساهم في زيادة دافعية المتعلم للتعلم كأساليب تفريد التعليم، والتعلم الكشفي الموجه، وتوظيف أجهزة الحاسوب في التعليم ... إلخ
7 / تعويد ا لمتعلمين على أن ينجزوا المهام بأنفسهم وتشجيعهم على ذلك وتقييم إنجازاتهم باستمرار وتوفير التغذية الراجعة لهم ليتقدموا في دراستهم وتعريفهم بالمعيار الذي يستخدم لقياس أدائهم
8 / أن يكون المربي قدوة للمتعلمين بالصبر والجد والإخلاص في العمل و المطالعة الخارجية والجلوس معهم في المكتبة، فهذا يساهم في تنمية الميل للتعلم الذاتي لدى المتعلم
9 / التقرب للمتعلمين والتفاعل معهم والاهتمام بتعليمهم وتحبيبهم في المعلم، فالمتعلم يحب المادة وتزداد دافعيته لتعلمها إذا أحب معلمها
10 / تعويدهم على أن يحلوا مشكلاتهم بأنفسهم وأن يشاركوا في تحمل المسئولية ويدربهم على ذلك
11 / منحهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم التي تتعلق بتعلمهم أو نشاطاتهم أو علاقاتهم داخل المدرسة
12 / تقبل المربي للمتعلم , وإشعاره بالقدرة وتشجيعه على المحاولة وبذل الجهد الممكن وتعويده على تحمل الفشل
13 / أن تكون توقعات المربي من المتعلم تتناسب مع قدراته و إمكاناته قال تعالى(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) وأن تكون توقعاته منه إيجابية
14 / استخدام أسلوب التعلم النشط وتقديم أنشطة ممتعة بعد فترة معينة من الدراسة
15 / مساعدته على مقاومة المشتتات لتحسين مستوى تركيزه وزيادة مدى انتباهه فهذا يؤدي إلى مزيد من المثابرة وبذل الجهد لتحقيق نتائج دراسية أفضل
16 / ستخدام أساليب التهيئة الحافزة عند بدء الحصة أو الخبرة كأسلوب العصف الذهني و أنشطة كسر الجمود والعروض العملية المثيرة ومشاركة المتعلمين خلال تنفيذها
17 / اتصال ولي الأمر المباشر بالمعلم لأخذ تقارير يومية وأسبوعية عن أداء التلميذ
المراجع، وهي كثيرة ومنها:
. احمد ماهر، السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات 2002م-2003م
د. طارق السويدان، أ. فيصل باشراحيل، صناعة القائد الطبعة الأولى 1423هـ
منتديات شبكة السلام العربية، محمد حسن عمران www.al-salaam.net
السبت، 26 نوفمبر 2016
الدافعية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق